الحياة الطيبة

موضوع: الحياة الطيبة الأحد يناير 09, 2011 7:36 am

ان راحة القلب وسروره وزوال همومه هو غاية كل فرد وبه تحصل السكينة والحياة

الطيبة والابتهاج والسرور....

وللوصول للحياة الهانئة السعيدة والطيبةأسباب منها الدينية ...والطبيعية...والعملية

وتجتمع كلها للمومنيين...

-------------------------------------------------------------------------------

1- اعظم الاسباب واصلها هو الايمان والعمل الصالح قال تعالى ( من عمل صالحا من ذكرا او انثى وهو

مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانو يعملون ) سورة النحل اية97

فوعد الله واخبر ان من جمع بين الايمان و العمل الصالح بالحياة الطيبة في الدنيا وبالجزاء الحسن في

الاخرة .

سبب ذلك واضح // فإن المؤمنين بالله الايمان الصحيح// المؤدي للعمل الصالح// المصلح للقلوب

والاخلاق//والدنيا والاخرة .. ....

معهم>>>أصول واسس يتلقون فيها جميع ما يرد عليهم من اسباب السرور والابتهاج ، واسباب القلق

والهم والاحزان .

يتلقون المحاب والمسار بقبول لها ، وشكر عليها واستعمال لها فيما ينفع ، فاذا استعملوها على

هذا الوجه احدث لهم من الابتهاج بها والطمع في بقائها وبركتها ...

المتصف بهذه الصفتين يتلقى الخير والشر بالشكر والصبر وما يتبعهما ، فيحدث له السرور والابتهاج

،وزوال الهم والغم والقلق والكدر وضيق الصدر ، وتتم له الحياة الطيبة في هذه الدار .

والاخر >> يتلقى المحاب بأشر وبطر وطغيان .

فتنحرف اخلاقه ويتلقاها بجشع وهلع ... وقلبه غير مستريح مشتت من جهت خوفه من زوال محبوباته

والنفس تطمع ولاتقف عند حد قد تحصل و قد لا تحصل فان حصلت لايزال قلقامن الجهات المذكورة ...

ويتلقى المكاره بقلق وجزع وخوف وضجر شديد فلا تسال عما يحصل له من شقاء وكدر في حياته ومن

الامراض والاضطرابات الفكرية والعصبية ومن الخوف الذي يلتهمه ويصل الامر به لاسوأ الحالات لانه

لايرجو ثوابا ولا صبر لديه يسري عنه.

فالمؤمن اذا ابتلى بمرض او فقر ، او اي ابتلاء فإنه بإيمانه وما لديه من القناعة والرضا بماقسم الله تجده

هادئا...مطمئنا...قرير العين لانه لايحزن على امر لم يقدر له ينظر لمن هم دونه وليس من هم اعلى منه

وربما زادت بهجته وسروره على من اعطي كل متع وزخرف الدنيا اذ لم يؤتى القناعة!

كماتجد من ليس لديه عمل بمقتضى الايمان ، اذا ابتلي بفقر او فاتته حظوظ من الدنيا تجده في غاية

التعاسة والشقاء .

----------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------------

2- الاحسان الى الخلق من الاسباب الدافعة للهموم والغموم والقلق

والاحسان الى الخلق >>>بالقول والفعل وانواع المعروف ، وبها يدفع الله عن البر والفاجر الهموم

والغموم بحسبها ولكن للمؤمن منها اكبر الحظ والنصيب ، ويتميز بان اخلاصه صادر عن اخلاص واحتساب

لثوابه فيهون الله عليه بذل المعروف لما يرجوه من الخير ، ويدفع عنه المكاره باخلاصه واحتسابه ، قال

تعالى : ( لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك

ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) سورة النساء آية 114

فأخبر تعالى أن هذه الامور كلها خير ممن صدرت منه والخير يجلب الخير ، ويدفع الشر . وان المؤمن

المحتسب يؤتيه الله الاجر العظيم : زوال الهم والغم والاكدار ونحوها .

------------------------------------------------------------------

3- الاشتغال بعمل أو علم من العلوم النافعة . فأنها تلهي القلب عن إشتغاله بذالك الامر الذي أقلقه .

وربما نسي بذلك الاسباب التي جلبت له الهم والغم ، ففرحت نفسه وأزداد نشاطه ، وهذا السبب ايضا

مشترك بين المؤمن وغيره .

لكن المؤمن يمتاز بإيمانه وإخلاصه واحتسابه في أشتغاله بذلك العلم بذلك العلم الذي يتعلمه أو يعمله ،

و ان كانت عبادة فهي عبادة وان كان أمر دنيوي عملها بنية صالحة .

وقصد بذلك الاستعانة على طاعة الله ، فذلك أثره الفعال في دفع الهم والغموم والاحزان ، فكم من

انسان ابتلي بالقلق وملازمة الاكدار ...بسبب مرض ونحوه فصار النسيان لسبب كدره دواءه .

فيجعل ما يشغله مما تأنس به نفسه فهذا أدعى لحصول مقصوده .

--------------------------------------------------------------------------------

4- اجتماع الفكر كل على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاشتغال باللمستقبل والحزن على

الوقت الماضي ، ولهاذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن على الامور الماضية التي

لايمكن ردها .

والهم الذي يحدث بسبب المستقبل ، فيكون العبد ابن يومه يجعل جده واجتهاده في إصلاح يومه ووقته

الحاضر .

فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدنيا ، ويسأل ربه نجاح مقاصده ويستعينه على ذلك كما قال صلى

الله عليه وسلم ( احرص على ما ينفعك وأستعن بالله ولا تعجز ، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت

كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) رواه مسلم

-----------------------------------------------------------------------------

5- ومن أكبر الاسباب لانشراح الصدر وطمأنينته ذكر الله والاكثار من ذكر الله ..

<<فإن لذلك تأثيرا عجيبا في الانشراح والاطمئنان وزوال الهم والغم>>، قال تعالى ( الا بذكر الله تطمئن

القلوب ) .

-------------------------------------------------------------------------------

6- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة فمعرفتها والتحدث بها يدفع الله به ا لهم والغم . ويحث العبد على

الشكر الذي هو ارفع المراتب وأعلاها حتى ولو كان العبد في حالة فقر أو مرض أو اي بلاء فإنه إذا قابل

بين نعم الله التى لاتعد ولا تحصى وبين مااصابه من مكروه لم يكن للمكروه الا أقل بكثير من النعم التي

لايحصى لها عد ولا حساب .

------------------------------------------------------------------------

7- النظر لمن هم دونه ..

وهي من أنفع الاشياءقال صلى الله عليه وسلم .( أنظرو الى من هو أسفل منكم ولا تنظرو الى من هو

فوقكم فإنه اجدر الا تزدرو نعم الله عليكم ) فإن العبد إذا نصب بين عينيه هذا الامر فإنه يفوق قطعا كثيرا

من الخلق في العافية وتوابعها ، وفي الرزق وتوابعه مهما بلغت به الحال فيزول قلقه وهمه وغمه ،

ويزداد سروره وإغتباطه بنعم الله الذي فاق بها غيره

وكلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية ، راى ربه قد أعطاه خيرا كثيرا ودفع عنه

شرورا كثيرة ولا شك أن هذا يدفع الهموم ويوجب السرور .

--------------------------------------------------------------------------------

8-نسيان الماضي وما فيه من مكاره لا يمكن ردها ، ومعرفته أن الاشتغال بها من باب العبث والمحال

وأن ذلك حمق وجنون ، فيجاهد نفسه عن التفكر فيها ويجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله مما يتوهمه من

الفقر أو المرض أو الخوف او غيرها من النوائب فيعلم ان الامور المستقبلة مجهول ما يقم فيها من خير أو

شر وآمال أو آمال واأنها بيد العزيز الحكيم ، ليس بيد العباد منها شيء إلا السعي في تحصيل خيراتها ،

ودفع مضراتها ويعلم أنه إذا صرف فكره عما يقلقه من أمر مستقبله وتوكل على ربه في إصلاحه وأطمأن

إليه ....أستراح وأطمأن قلبه وصلحت أحواله .

----------------------------------------------------------------------------------

9- إستعمال هذا الدعاء الذي كان النبي يدعو به (( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح

لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير

وأجعل الموت راحة لي من كل شر )) رواه مسلم

وكذلك قوله (( اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأن كله ، لاإله إلا أنت ))

رواه أبو داود بإسناد صحيح .

فإذا لهج العبد بهاذا الدعاء بقلب حاضر ، ونية صادقة مع إجتهاده فيما يحقق ذلك ، حقق الله له ما دعاه

ورجاه وأنقلب همه فرحا وسرور ...

----------------------------------------------------------------------------------

تلك بعض الاسباب للحياة الطيبة رزقنا الله إياها

تسلم الايادى
جزاك الله خيرا

ميرسى على مروريك الجميل
نورتى التوبيك

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب

يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار
وردك وكلمااتك الأرووع

» مسلسلات رمضان 2011 على قناة الحياة ramadan series alhayat channel